جنازة سليمان عيد: وداع مؤثر للفنان الكبير وسط حضور حاشد من نجوم مصر

صباح الجمعة 18 أبريل 2025، توقف الزمن قليلًا في الوسط الفني المصري، حين أعلن خبر وفاة الفنان الكوميدي القدير سليمان عيد، بعد رحلة عطاء فني دامت أكثر من 30 عامًا. وسرعان ما تحول الحزن إلى مشهد إنساني مؤثر خلال جنازة سليمان عيد التي أقيمت بعد صلاة الجمعة بمدينة الشيخ زايد، حيث تجمّع نجوم الصف الأول في مصر لوداع زميلهم الذي كان محبوبًا داخل وخارج الوسط الفني.

في هذا المقال، نسلّط الضوء على مشاهد الوداع خلال جنازة سليمان عيد، تصريحات النجوم، لحظات الانهيار، ورسائل الحب الأخيرة للفنان الراحل سليمان عيد.

مشهد جنازة سليمان عيد: وداع يليق بقامة فنية عظيمة

أقيمت صلاة الجنازة على جثمان سليمان عيد في مسجد المجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد، بعد صلاة الجمعة مباشرة. الجنازة تحوّلت إلى حدث فني وإنساني كبير، حيث توافد الفنانون والصحفيون والجمهور، لتوديع نجم أضحك الملايين وبقي بسيطًا رغم الأضواء.

لم تكن الجنازة مجرّد مراسم رسمية، بل كانت لحظة تجسّدت فيها مشاعر الحزن، الفقد، والوفاء، وظهر ذلك جليًا على وجوه الفنانين الذين شاركوا في الجنازة، وعلى رأسهم: أحمد السقا، محمد إمام، كريم محمود عبد العزيز، هشام ماجد، أشرف عبد الباقي، صلاح عبد الله، شيماء سيف، محمد كارتر، ريهام عبد الغفور، وآخرون.

تقدّم الحضور الفنان أحمد السقا، الذي كان صديقًا مقربًا من سليمان عيد، ورافقه محمد إمام، وكريم محمود عبد العزيز، وهشام ماجد، الذين بدت عليهم علامات التأثر والحزن الشديد.

كما حضرت الفنانة شيماء سيف برفقة زوجها محمد كارتر، وظهرت الدموع في أعين ريهام عبد الغفور، التي كانت من أوائل من شاركوا في العزاء بعد إعلان الوفاة.

لحظات مؤثرة: انهيار وبكاء في وداع صديق العمر

صلاح عبد الله في لحظة إنهيار

من المشاهد الأكثر ألمًا في جنازة سليمان عيد، كان انهيار الفنان القدير صلاح عبد الله، الذي لم يتمالك نفسه، وانهار بالبكاء وسط الحضور، ربطت بينهما صداقة طويلة امتدت لعقود، وكان الراحل دائمًا يصفه بـ”أخ كبير”.

كريم محمود عبد العزيز يسانده

الفنان كريم محمود عبد العزيز شوهد وهو يساند صلاح عبد الله في لحظة انهياره، متأثرًا هو الآخر بالفقد المفاجئ لشخصية كانت قريبة إلى قلب كل فنان.

رسائل النجوم: كلمات صادقة في وداع إنسان نقي

لطيفة التونسية: “مبدع عظيم وإنسان نادر”

كتبت الفنانة لطيفة التونسية رسالة مؤثرة على حساباتها الرسمية بعد وفاة سليمان عيد، جاء فيها:

“آخر مرة قابلتك كنا في السعودية .. كنت بحبك جدا، لكن أما شوفتك واتكلمت معاك وقعدنا وضحكنا .. اكتشفت فيك إنسان آخر مبدع عظيم .. ماقابلتش فنان محترم زيك، مكافح زيك، مؤمن زيك، مبدع زيك .. ألف رحمة ونور على روحك يا سليمان .. انت خسارة كبيرة للفن، لكن قضاء الله وقدره. إنا لله وإنا إليه راجعون”

يوسف الشريف: “صاحب الضحكة الطيبة والقلب النقي”

كذلك كتب الفنان يوسف الشريف تغريدة مؤثرة قال فيها:

“إنا لله وإنا إليه راجعون… وداعًا الفنان الكبير سليمان عيد، صاحب الضحكة الطيبة والقلب النقي. اللهم اغفر له وارحمه، واجعل مثواه الجنة، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.. البقاء لله”

تأثر كبير على زوجته وأسرته

بدت علامات الحزن واضحة على زوجة سليمان عيد، التي ظهرت منهارة في لحظات الوداع، ولم تتمالك دموعها أثناء تشييع الجثمان.

أحاط بها عدد من الأقارب والفنانات لمواساتها، بينما ظهرت ابنته في حالة بكاء شديد، وقد تأثرت كثيرًا برحيل والدها الذي كان دائمًا داعمًا لها.

آخر ظهور للفنان سليمان عيد قبل وفاته

المفارقة الحزينة أن آخر ظهور علني للفنان سليمان عيد كان قبل ساعات فقط من وفاته، حينما قدّم واجب العزاء في المنتج الفني صلاح حسن في مسجد الحامدية الشاذلية.

هذا المشهد الأخير اختصر كثيرًا من المعاني؛ إنسان يواسي غيره في لحظة حزن، ليكون هو التالي في الرحيل.

كيف توفي سليمان عيد؟ التفاصيل الطبية

تعرض الفنان سليمان عيد إلى أزمة صحية مفاجئة في صباح الجمعة 18 أبريل، حيث شعر بآلام حادة في الصدر وضيق في التنفس، ليتم نقله على الفور إلى مستشفى بالشيخ زايد.

رغم محاولات الفريق الطبي لإنقاذه، إلا أن الأزمة كانت شديدة؛ إذ تبين لاحقًا أنه أصيب بـ:

  • جلطة في الشريان التاجي
  • اختلال كهربائي في القلب
  • هبوط حاد في الدورة الدموية

ليُعلن بعدها وفاته رسميًا عن عمر ناهز 64 عامًا.

ماذا قال محبوه عبر مواقع التواصل؟

انهالت عبارات الحزن والأسى على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر وسم #سليمان_عيد ترند تويتر في مصر، وتفاعل معه مئات الآلاف.

عبّر الجمهور عن فقدانهم لفنان حقيقي وإنسان بسيط، شاركهم الضحك والبهجة لعقود.

كلمات أخيرة: وداعًا نجم البساطة والضحك الحقيقي

لم يكن سليمان عيد مجرد ممثل، بل كان مرآة لفن راقٍ خالٍ من الزيف، وفنانًا أحب الناس فبادلهم حبًا وابتسامة.

جنازته كانت أكبر دليل على أن القلوب الطيبة لا تُنسى، وأن من يزرع الحب في حياته، يحصد الوفاء في مماته.

سارة المصري

كاتبة تمتاز بالمرونة والابتكار في تقديم الأخبار والمقالات، مع اهتمام خاص بتقديم المعلومة بشكل حيادي ومثير للاهتمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى