من هي غادة الشعراني ويكيبيديا؟ مهندسة الجسور التي هاجمت محافظ السويداء
في مشهد أثار جدلاً واسعًا في سوريا خلال الساعات الماضية، ظهرت الناشطة والمهندسة غادة الشعراني في مقطع فيديو وهي تواجه محافظ السويداء، الدكتور مصطفى بكور، بلهجة حادة، متهمةً السلطات بارتكاب انتهاكات بحق مجموعة من أبناء المحافظة، هذا الحدث سلط الضوء على شخصية غادة رسلان الشعراني ومسيرتها المتنوعة بين الهندسة، الأدب، والنشاط السياسي.
وفي المقال سنتعرف على من هي غادة الشعراني التي هاجمت محافظ السويداء، والسيرة الذاتية لـ امرأة سورية من الدروز تصنع الجدل خلال مواجهة محافظ السويداء مصطفى بكوري من الهندسة، الشعر، الى السياسة، وجرأة لا تهدأ.
من هي غادة الشعراني ويكيبيديا؟
وُلدت غادة رسلان الشعراني في محافظة السويداء جنوب سوريا، وتنتمي الى الطائفة الدرزية ونشأت في بيئة تُقدّر العلم والثقافة، التحقت بجامعة دمشق.
حيث درست الهندسة المدنية وتخصصت في تصميم الجسور، وهو مجال يتطلب دقة ورؤية هندسية متقدمة.
رغم قلة النساء في هذا التخصص، أثبتت غادة جدارتها من خلال المشاركة في مشاريع بنية تحتية مهمة في دمشق.
المسيرة الأدبية والنقدية
إلى جانب عملها الهندسي، تمتلك غادة موهبة أدبية متميزة، حيث نشرت قصائدها في دوريات عربية مرموقة مثل “القدس العربي” و”النهار العربي”، حيث تناولت في أشعارها موضوعات الهوية، الذاكرة، والوجود.
كما كتبت مقالات نقدية تحليلية، تميزت بقراءاتها الفلسفية للنصوص الأدبية وطرحها لأسئلة جريئة تتعلق بالسياقات السياسية والاجتماعية للأعمال الأدبية.
لم تقتصر اهتمامات غادة على المجالات الأكاديمية والأدبية، بل امتدت إلى الساحة السياسية.
شاركت في مؤتمر الحوار الوطني السوري، حيث التقت بالرئيس أحمد الشرع، ودعت إلى إصلاحات سياسية ودستورية حقيقية.
مؤكدةً على ضرورة الاستماع إلى مطالب الشعب دون قمع، مواقفها الصريحة والجريئة امام محافظ السويداء بعد اعتقال العشرات من الناشطين الدروز وغالبيتهم من أبناء محافظة السويداء، جعلتها محط أنظار الإعلام والجمهور.
مواجهة غادة الشعراني مع محافظ السويداء
في أبريل 2025، برزت غادة الشعراني في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، حيث ساجلت محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، متهمةً السلطات بارتكاب انتهاكات وتعذيب بحق مجموعة من أبناء المحافظة الذين تم اعتقالهم أثناء توجههم إلى الرقة.
وبعد انتشار فيديو للشعراني وهي تساجل بصوت عالٍ محافظ السويداء، استخدمت غادة لهجة حادة وصريحة في حديثها، مما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيدين يرون في تصرفها شجاعة في مواجهة الظلم، ومعارضين يعتبرون أسلوبها غير ملائم في مخاطبة مسؤول رسمي.
حيث وجهت كلمات جريئة بشكل مباشر إلى محافظ السويداء، وذلك خلال اللقاء الرسمي الذي جمعه مع شخصيات درزية ونشطاء بارزين عدة، الأمر الذي أثار موجة غضب وإحتقان لدى الرأي العام السوري، حول ممارسات افراد الأمن تجاه الدروز والعلوين والتنكيل بهم وقمع حرية التعبير.
وظهرت الشعراني في الفيديو وهي تقف أمام محافظ السويداء، وتتحدث بلهجة صارمة وصوت عال، حيث أكدت أنّ ما جرى هو “إهانة” لكل المواطنين الأحرار في سوريا.
ردود الفعل والانقسام المجتمعي
أثار تصرف غادة الشعراني انقسامًا في الرأي العام السوري. البعض أشاد بجرأتها في التعبير عن المظالم والمطالبة بالحقوق، معتبرين أنها تمثل صوتًا حرًا يواجه الاستبداد.
في المقابل، رأى آخرون أن أسلوبها افتقر إلى اللياقة واحترام المقامات الرسمية، مؤكدين أن التعبير عن الرأي يجب أن يتم بأسلوب حضاري يحترم الأعراف والتقاليد.
تُعد غادة الشعراني نموذجًا للمرأة السورية التي تجمع بين التخصص العلمي، الإبداع الأدبي، والنشاط السياسي.
مواقفها الجريئة وتصرفاتها المثيرة للجدل تعكس حالة من الحراك المجتمعي والسياسي في سوريا، وتطرح تساؤلات حول حدود حرية التعبير وأساليب المطالبة بالحقوق في ظل الظروف الراهنة.