من هي داليا زيادة المعروفة بـ داليا كوهين؟ تفاصيل إسقاط الجنسية المصرية عنها
في الوقت الذي تشتعل فيه مشاعر الغضب العربي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة، أثارت الحقوقية والناشطة المصرية داليا زيادة موجة استياء عارمة داخل الشارع المصري والعربي، بعدما خرجت بتصريحات صادمة دعمت فيها الجيش الإسرائيلي ووصفته بـ”القوة التي تحارب الإرهاب بالنيابة عن المنطقة”، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى المطالبة بـ إسقاط الجنسية المصرية عنها، بل وتوجيه اتهامات رسمية بالتخابر مع جهات أجنبية والتحريض على الأمن القومي المصري.
هذا المقال يُسلّط الضوء على من هي داليا زيادة؟، ولماذا يُطلق عليها “داليا كوهين”؟ وما خلفية الاتهامات الموجهة إليها؟ وكيف تفاعل الرأي العام المصري والعربي مع مواقفها الداعمة لإسرائيل، التي وصفها البعض بـ”الخيانة الصريحة” و”التحريض على المجازر في غزة”، فقد تحولت المصرية داليا زيادة من ناشطة حقوقية إلى متحدثة باسم الاحتلال …خيانة وطنية أم حرية رأي؟.
من هي داليا زيادة ويكيبيديا؟
ولدت داليا زيادة (Dalia Ziada) في يناير 1982 بحي شبرا في العاصمة المصرية القاهرة، حصلت على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة تافتس الأمريكية، وسرعان ما بدأت حياتها المهنية في مجال حقوق الإنسان.
حيث شغلت داليا زيادة مناصب بارزة مثل:
- مديرة تنفيذية لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية.
- المديرة الإقليمية السابقة لـ”منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي”.
- مؤسِسة ومديرة مركز دراسات الديمقراطية الحرة.
- مديرة مركز ميم لدراسات الشرق الأوسط.
وقدمت نفسها لسنوات على أنها “مدافعة عن الحقوق والحريات”، لكنها مؤخرًا أصبحت محط جدل واسع بسبب مواقفها الداعمة لإسرائيل وهجومها على المقاومة الفلسطينية.
وبدا تريد فرضية إسقاط الجنسية عن داليا زيادة خيانة وطنية أم حرية رأي؟ ، وهو ما اعتبره مصريون وعرب تحولًا خطيرًا في خطابها، لا يمت بصلة لقيم حقوق الإنسان.
لماذا يُطلق عليها “داليا كوهين”؟
بدأ مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي في إطلاق اسم “داليا كوهين” عليها، في إشارة رمزية إلى دعمها العلني لإسرائيل، وتمجيدها لجيش الاحتلال وترديد تصريحات الذباب الإلكتروني الإسرائيلي الذي يقودة إيدي كوهين وافيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.
إلى كل من يطالب باسقاط الجنسية عن داليا زيادة بسبب تؤاطئها مع إسرائيل “صح النوم”
📌داليا زيادة عميلة لإسرائيل منذ سنوات طويلة، وقصتها لا تقتصر على دعم إسرائيل فقط، فدورها أكبر من ذلك
اليكم القصة كاملة في السرد التالي….🧵 pic.twitter.com/4k8exZSmR7— عائشة السيد – Aisha AlSayed (@aishaalsayed9) April 6, 2025
وقد تم تداول هذا الاسم بشكل ساخر ومُستنكر ردًا على منشوراتها وتصريحاتها التي تُبرّر العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وتُهاجم المقاومة الفلسطينية، بل وحتى تنتقد الموقف المصري الرسمي الداعم للفلسطينيين.
داليا زيادة وإسرائيل: دعم معلن ومقابلات مشبوهة
منشورات داليا زيادة على حساباتها الرسمية لم تترك مجالًا للشك في موقفها المثير للغضب. فقد ظهرت في عدة مقابلات على قنوات إسرائيلية وغربية مثل i24news، واصفة الجيش الإسرائيلي بأنه “يقاتل بالنيابة عن العالم العربي ضد الإرهاب”، في إشارة إلى حركة حماس.
بل وصل بها الأمر إلى الظهور مع مسؤولين إسرائيليين، بينهم نائبة عمدة القدس، والتقاط صور معها، وتمجيد “الصداقة مع إسرائيل”.
Shalom, haters in Egypt!
This is how I see you. 👇
You cannot destroy me.
In fact, the louder you bark at me, the more you make me more determined to continue my hard work for peace in the Middle East and my long-term fight against radical Islamists and terrorists.
(Side… pic.twitter.com/N0q1bGk1il
— Dalia Ziada – داليا زيادة (@daliaziada) April 6, 2025
نشر صورة تجمع أعلام دول عربية (مثل السعودية وتركيا) مع علم إسرائيل، وكتابة تعليق:
“أحلم أن تجلس نساء الشرق الأوسط معًا بلا حروب!”.
مطالبة الدول العربية بدعم إسرائيل في حربها على غزة.
بلاغات رسمية لإسقاط الجنسية ومحاكمتها بتهمة الخيانة
أمام هذا السلوك، لم يقف الشارع المصري صامتًا، بل شهدت الفترة الأخيرة موجة بلاغات قانونية ضدها:
بلاغ من المحامي غلاب الحطاب إلى النائب العام يتهمها بالتحريض على العدوان الإسرائيلي على غزة، والتخابر مع جهات أجنبية، والتحريض على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
بلاغ من المحامي عمرو عبدالسلام يتهمها بالتواصل مع جهاز الموساد الإسرائيلي عبر معهد الأمن القومي في إسرائيل، دون تصريح من أجهزة الأمن المصرية.
طلب رسمي برقم 9671121 مقدم إلى رئاسة الوزراء المصرية ووزارة الداخلية لسحب الجنسية المصرية منها استنادًا إلى المادة 16 من قانون الجنسية رقم 26 لسنة 1975، والتي تُجيز سحب الجنسية لمن يثبت تعاونه مع جهات أجنبية ضد المصلحة الوطنية.
ردود الفعل الشعبية والإعلامية
منشورات داليا زيادة أثارت زوبعة في وسائل التواصل، خاصة في ظل المجازر الإسرائيلية المستمرة في غزة، فكتب ناشط مصري على “تويتر”:
“عندنا ابتهال أبو السعد خسرت منصبها علشان قالت كلمة حق، وعندنا داليا زيادة باعت شرفها وكرامتها علشان فلوس.. شوف انت وقرر مين اللي يستحق الاحترام.”
وأطلقت العديد من الحملات الإلكترونية تطالب بمحاسبتها، وتأكيد أن تصريحاتها لا تمثل الشعب المصري، بل تخدم أجندات معادية للعرب والمسلمين.
خروجها من مصر وتصريحاتها المسيئة بعد مغادرتها
في أواخر عام 2023، أعلنت داليا زيادة مغادرتها مصر إلى وجهة خارجية لم تُصرّح بها، وكتبت على حسابها:
“مصر حتفضل غالية عندي مهما شوفت منها، وإسرائيل في نظري شعب الله المختار.”
كما أعادت نشر مقابلاتها مع الإعلام الإسرائيلي، ما زاد من تأكيد الشكوك حول طبيعة علاقاتها الخارجية وتحولها الفكري الصريح.
هل يتم إسقاط الجنسية عن داليا زيادة؟
تمثل قضية داليا زيادة نموذجًا صارخًا للتناقض بين ما تدّعيه من “حقوق إنسان” وما تدافع عنه من مواقف تُبرر “الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
وقد أصبحت قضية إسقاط جنسيتها اختبارًا حقيقيًا أمام الدولة المصرية للرّد على من يسعى لتشويه ثوابتها الوطنية والعربية.
Here, another escalation:
The deputy chairman of Egypt’s House of Representatives’ Defense and National Security Committee called on the relevant state authorities to revoke activist Dalia Ziada’s Egyptian citizenship, saying, “We are not honored that she holds Egyptian… pic.twitter.com/tU7gqiG3Oa
— Dalia Ziada – داليا زيادة (@daliaziada) April 6, 2025
الكرة الآن في ملعب الجهات القضائية، والشعب المصري يُراقب عن كثب، ويتساءل: هل تحظى داليا زيادة بحصانة؟ أم تُحاسب وفق القانون؟ ، اما أننا نعيش مرحلة تتطلب منا إعادة تعريف مفهوم “الحقوقي” حين يتحول إلى صوت يبرر الاحتلال والدمار.