تفاصيل اتفاقية أرامكو ورونغشنغ في قطاع البتروكيميائيات
وقّعت شركة أرامكو السعودية وشركة رونغشنغ للبتروكيمياويات، إحدى الشركات التابعة لـ رونغشنغ للبتروكيمياويات المحدودة، اتفاقية إطارية للتطوير مع شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف)، بهدف توسعة مصفاة ساسرف في مدينة الجبيل الصناعية. تم توقيع الاتفاقية في العاصمة الصينية بكين، مما يعكس التعاون المتزايد بين السعودية والصين في قطاع البتروكيميائيات.
أهداف اتفاقية أرامكو ورونغشنغ
تهدف الاتفاقية الثلاثية إلى توسعة قدرات التكرير والبتروكيميائيات في مصفاة ساسرف، تعزيز التعاون الدولي بين أرامكو وشركائها الصينيين، دعم أهداف رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية من خلال شراكة استراتيجية طويلة الأمد.
تفاصيل المشروع:
- يتضمن المشروع إنشاء وحدتين كبيرتين لتكسير البخار، إضافة إلى دمج مشتقات التكرير والبتروكيميائيات في مجمع ساسرف الحالي.
- يهدف المشروع إلى تعزيز قدرة المجمع على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات البتروكيميائية عالية الجودة.
- المشروع حاليًا في مرحلة التمهيد للأعمال الهندسية والتصميمية الأولية، مما يعكس الاستعداد لتطوير بنية تحتية متطورة تدعم الإنتاج على نطاق واسع.
تصريحات المسؤولين
قال الأستاذ محمد القحطاني، رئيس التكرير والكيمياويات والتسويق في أرامكو السعودية :
“نسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى توحيد الجهود مع رونغشنغ لتقديم قيمة مضافة لمساهمينا وتعزيز التعاون مع شركائنا. المشروع يعكس خطط أرامكو للتوسع في قطاع التكرير والبتروكيميائيات محليًا ودوليًا.”
وقال السيد لي شويرونغ، رئيس مجلس إدارة رونغشنغ:
“المملكة تتمتع بموارد طاقة وفيرة وإمكانات سوقية كبيرة. المشروع يحمل قيمة استراتيجية مهمة، ويمهد الطريق لتعميق التعاون بين السعودية والصين، مما يسهم في تحقيق أهداف الحزام والطريق ورؤية 2030.”
أهمية المشروع
يقع المشروع في مدينة الجبيل الصناعية، التي تتمتع بموقع مميز على ساحل الخليج العربي وبنية تحتية متطورة تدعم المشاريع الصناعية الكبرى والمشروع يعكس التعاون الاستراتيجي بين السعودية والصين في قطاع البتروكيميائيات. ويدعم استثمارات متبادلة تُسهم في تطوير القطاعات الحيوية في كلا البلدين.
بالاضافة الى دعم الطلب العالمي، يركز المشروع على زيادة الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات البتروكيميائية، يسهم في تعزيز تنافسية المنتجات السعودية في الأسواق العالمية.
تأثير المشروع على رؤية السعودية 2030
يعزز المشروع تطور قطاع الصناعات التحويلية في السعودية، يدعم تحقيق أهداف الرؤية من خلال تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط الخام وجذب الاستثمارات الأجنبية. يمثل المشروع نموذجًا ناجحًا لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، يدعم مكانة المملكة كمركز إقليمي للصناعات البتروكيميائية.
من المتوقع أن يوفر المشروع فرص عمل جديدة في قطاعي التكرير والبتروكيميائيات.
ختامًا: الاتفاقية بين أرامكو السعودية ورونغشنغ للبتروكيمياويات تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الشراكات الدولية وتوسيع القدرات الإنتاجية لمصفاة ساسرف. بفضل هذا التعاون، تواصل المملكة تحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية، مما يرسخ مكانتها كمركز عالمي لصناعة البتروكيميائيات.