منع عرض فيلم سنو وايت الجديد في دول عربية بسبب الإسرائيلية غال غادوت

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية والثقافية، أعلنت كل من الكويت ولبنان رسميًا عن منع عرض فيلم “سنو وايت” الجديد من إنتاج شركة ديزني، وذلك بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت في دور البطولة الملكة الشريرة.

جاء هذا القرار استجابةً لمطالب شعبية وحملات مناهضة للتطبيع الثقافي مع إسرائيل، خاصةً في ظل مواقف غادوت الداعمة للسياسات الإسرائيلية.​

سبب منع عرض فيلم سنو وايت 2025

في لبنان، أصدر وزير الداخلية أحمد الحجار قرارًا بمنع عرض الفيلم في دور السينما المحلية، بناءً على توصية من لجنة مراقبة الأفلام التابعة للأمن العام.

وأشار البيان إلى أن القرار جاء بسبب إدراج اسم غادوت على “اللائحة السوداء” التي يعدها مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدول العربية، نظرًا لخدمتها السابقة في الجيش الإسرائيلي ومواقفها السياسية المعلنة .​

أما في الكويت، فقد أعلنت الجهات المسؤولة عن منع عرض الفيلم، استجابةً لحملة شعبية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي طالبت بمقاطعته.

وأكدت السلطات أن القرار يأتي اتساقًا مع الموقف الرسمي والشعبي الثابت في الكويت، الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك المجال الثقافي والفني .​

مواقف غال غادوت المثيرة للجدل

غال غادوت، الممثلة وعارضة الأزياء الإسرائيلية المعروفة، خدمت في الجيش الإسرائيلي لمدة عامين، وشاركت خلال تلك الفترة في حرب لبنان عام 2006.

كما أنها معروفة بمواقفها الداعمة لإسرائيل، حيث شاركت في فعاليات سياسية مؤيدة لها، وكان أبرزها خطابها في قمة رابطة مكافحة التشهير (ADL) في مارس 2024.

حيث تحدثت عن معاناة اليهود وتنامي معاداة السامية، متجاهلة العدوان الإسرائيلي على غزة والضحايا من المدنيين الفلسطينيين .​

ردود الفعل في العالم العربي

القراران أثارا ردود فعل متباينة في العالم العربي. ففي حين أيدت العديد من الجهات الشعبية والرسمية هذا القرار، معتبرةً إياه خطوة مهمة في مواجهة التطبيع الثقافي، أعربت جهات أخرى عن قلقها من تأثير مثل هذه القرارات على حرية التعبير والفن.​

في الأردن، انطلقت دعوات لمنع عرض الفيلم، حيث وجهت عضو مجلس النواب الأردني، نور أبو غوش، سؤالًا نيابيًا إلى هيئة الإعلام المرئي والمسموع، مطالبةً بمنع عرض الفيلم انسجامًا مع القيم الوطنية والمواقف الرسمية الأردنية .​

موقف ديزني

حتى الآن، لم تصدر شركة ديزني أي تعليق رسمي بشأن قرارات المنع في الدول العربية.

ويُذكر أن الفيلم يُعد إعادة تصوير لقصة “سنو وايت” الكلاسيكية، التي كانت أول فيلم طويل تنتجه الشركة قبل نحو 90 عامًا، وبلغت تكلفة إنتاجه نحو 270 مليون دولار .​

تعكس قرارات منع عرض فيلم “سنو وايت” في بعض الدول العربية التوتر القائم بين الفن والسياسة، خاصةً في ظل مشاركة فنانين معروفين بمواقفهم السياسية المثيرة للجدل.

وتُظهر هذه الخطوة التزام بعض الدول العربية بمواقفها الثابتة تجاه التطبيع الثقافي، ودعمها للقضية الفلسطينية.​