سبب سحب الجنسية الكويتية من الفنان محمد العجيمي: صدمة فنية أم قرار قانوني؟
بينما كانت الساحة الفنية في الكويت هادئة، جاء القرار المفاجئ بسحب الجنسية من الفنان محمد العجيمي كصفعة غير متوقعة أعادت تسليط الضوء على ملف سحب الجناسي في البلاد، فقد بدا البحث عن الأسباب ولماذا سُحبت الجنسية الكويتية من الفنان محمد العجيمي؟ الخبر لم يكن مجرد حدث إداري، بل تحوّل إلى نقاش عام.
في هذا المقال، نكشف القصة الكاملة لقرار سحب الجنسية من الفنان الكويتي محمد العجيمي، في إطار الحملة الحكومية التي طالت رموزًا دينية وثقافية، ونتناول الأبعاد القانونية والسياسية والاجتماعية لهذا الحدث غير المسبوق.
كما سنتناول، من هو الفنان محمد العجيمي ويكيبيديا، أسباب سحب الجنسية، التعديلات القانونية، ردود الفعل، والتداعيات على المشهد الفني والوطني في الكويت.
من هو محمد العجيمي ويكيبيديا؟
محمد العجيمي هو ممثل كويتي معروف، وُلد في الكويت في سبعينيات القرن الماضي، وبدأ مسيرته الفنية في أواخر الثمانينات، ليتحول خلال التسعينات إلى أحد أبرز الوجوه في الدراما والمسرح الكويتي.
تميّز بأسلوبه الكوميدي والاجتماعي في التمثيل، وله حضور لافت في أعمال تناولت القضايا المجتمعية، والعلاقات الأسرية، والسياسة اليومية بشكل ساخر وذكي.
شارك في أكثر من 70 عملًا فنيًا ما بين التلفزيون والمسرح، وله قاعدة جماهيرية واسعة داخل وخارج الكويت.
متى تم سحب الجنسية من محمد العجيمي؟
في الجمعة 11 أبريل 2025، أعلنت الحكومة الكويتية سحب الجنسية من الفنان محمد العجيمي، وذلك بالتزامن مع قرار مماثل شمل الداعية نبيل العوضي وآخرين، في إطار حملة قانونية شاملة لإعادة فحص أكثر من 10,000 ملف جنسية مكتسبة بالتبعية.
ما هو السياق القانوني للقرار؟
جاء القرار بناءً على تعديلات تشريعية أُدخلت على قانون الجنسية الكويتي في سبتمبر 2024، حيث تم إلغاء 34 مادة، وأعيد تفسير بعض البنود المتعلقة باكتساب الجنسية بالتبعية والزواج.
وتنص المادة 13 من القانون على أنه يحق للدولة سحب الجنسية من أي شخص “يسيء إلى الأمن أو النظام العام أو الاجتماعي أو الاقتصادي للدولة“، وهي المادة التي يُعتقد أنها استُند إليها في حالة الفنان محمد العجيمي.
هل القرار سياسي أم تنظيمي؟
رغم غياب بيان رسمي يوضح سبب سحب الجنسية من محمد العجيمي تحديدًا، إلا أن مراقبين يرون أن القرار قد يكون مرتبطًا بمراجعات إدارية لا تحمل طابعًا سياسيًا مباشرًا.
لكن آخرين يشيرون إلى أن بعض أعمال العجيمي المسرحية والتلفزيونية قد تكون أثارت الجدل في السنوات الأخيرة، بسبب تناولها مواضيع حساسة بطريقة فنية ناقدة، وهو ما قد يكون أثار تحفظات لدى بعض الجهات.
ردود الفعل من الوسط الفني والجمهور
جاءت ردود الفعل سريعة وغاضبة من قبل عدد من الفنانين والمثقفين في الكويت والخليج، حيث اعتبر البعض أن القرار يمثل “ضربة قوية للحرية الفنية”، خصوصًا إذا لم تُقدَّم توضيحات واضحة ومقنعة.
من أبرز التعليقات، فنان كويتي بارز كتب على منصة “إكس”:
“إذا كنا نحاسب الفنانين على أدوارهم، فسنعود إلى زمن الرقابة السوداء، وهذا خطر على ثقافتنا.”
صحفي خليجي معروف علّق:
“العجيمي ليس مجرد فنان، بل جزء من الذاكرة الكويتية… سحب جنسيته بحاجة إلى تفسير رسمي عاجل.”
يُعتبر سحب الجناسي ضربة قاسية للفنان، خصوصًا إذا لم يكن يحمل جنسية أخرى، ما يجعله فعليًا في حالة “انعدام جنسية” تؤثر على تحركاته، إقامته، وأعماله المستقبلية.
حتى الآن، لم يصدر عن العجيمي أي تصريح رسمي، لكن مصادر مقربة تؤكد أنه يشعر بـ”الذهول” من القرار، ويفكر في اللجوء إلى جهات قانونية للطعن فيه.
هذه ليست المرة الأولى التي تُسحب فيها الجنسية من شخصية عامة في الكويت، إذ شهدت الأعوام الماضية قرارات مماثلة شملت:
- الداعية نبيل العوضي
- الإعلامي سعد العجمي
- النائب السابق عبد الله البرغش
وتكرار هذه الإجراءات يفتح نقاشًا واسعًا حول استخدام الجنسية كأداة رقابة اجتماعية أو سياسية.
المواطنة ليست مجرد ورقة
قضية محمد العجيمي تُظهر أن الجنسية ليست مجرد وثيقة، بل عقد اجتماعي بين الفرد والدولة، وكلما غابت الشفافية في قرارات مثل هذه، ازدادت الأسئلة، وقلّ الإيمان بالعدالة والمساواة.
في النهاية، يظل محمد العجيمي فنانًا له رصيد في قلوب الناس، وقرارات الجنسية لا تمحو تاريخًا فنيًا من ذاكرة وطن بأكمله.