سحب الجنسية الكويتية من الشيخ نبيل العوضي مجددًا 2025… الأسباب والتداعيات
في خطوة صدمت الأوساط الدينية والإعلامية والحقوقية، أعلنت الكويت رسميًا للمرة الثانية عن سحب الجنسية من الداعية الإسلامي المعروف الدكتور نبيل العوضي، الأمر الذي أعاد الجدل حول مفهوم الجنسية ومعايير المواطنة والانتماء السياسي والديني في الخليج، بدا البحث حول لماذا سُحبت الجنسية الكويتية من الشيخ نبيل العوضي، وما هي القصة الحقيقة الكاملة والجدل السياسي والتشريعي حول سبب سحب الجانسي وخاصة الداعية الإسلامي الشيخ نبيل علي العوضي.
القضية، التي بدأت جذورها منذ عام 2014، تتكرر اليوم في سياق مختلف، لكن بنفس التعقيد، لتثير تساؤلات: ماهي جنسية نبيل العوضي الحقيقية؟ ولماذا تم سحب الجنسية منه؟ وهل للأمر أبعاد سياسية؟، في هذا المقال، نعرض القصة الكاملة للداعية نبيل العوضي مستعرضين التواريخ الحاسمة في ملف جنسيته حتى عام 2025.
من هو الشيخ نبيل العوضي ويكيبيديا؟
نبيل علي محمد العوضي، من مواليد 7 فبراير 1970، هو داعية وخطيب وإعلامي كويتي، عُرف بأسلوبه القصصي المؤثر في البرامج والمحاضرات الدينية، وكان من أبرز نجوم الإعلام الديني في الخليج، خاصة في فترة ما قبل الربيع العربي.
حصل على بكالوريوس تربية قسم الرياضيات من جامعة الكويت، ثم حصل على ماجستير ودكتوراه في المناهج وطرق التدريس من بريطانيا.
بدأ الدعوة في سن مبكرة، وكان أول خطبه في عام 1990 بعنوان “المنكرات الظاهرة”، بينما كانت أولى محاضراته بعنوان “الدعاء” عام 1985 في مخيم دعوي.
تاريخ قرارات سحب الجنسية من نبيل العوضي
- 2014 : سحب الجنسية لأسباب “قانونية”، دون توضيح رسمي، ورجّح المراقبون أن السبب يعود إلى مواقفه السياسية.
- 2018 : إعادة الجنسية بأمر أميري بعد وساطة سياسية وحقوقية.
- 2025 : سحب الجنسية مرة أخرى ضمن حملة إعادة تنظيم قانون الجنسية ومراجعة 10,000 ملف جنسية مكتسبة.
لماذا سُحبت الجنسية من نبيل العوضي 2025؟
في 11 أبريل 2025، أعلنت الحكومة الكويتية عن سحب الجنسية المكتسبة من نبيل العوضي، في إطار حملة مراجعة قانونية شاملة استهدفت ملفات التجنيس التي تمت بالتبعية أو الزواج أو الولادة.
استند القرار إلى تعديلات قانونية صدرت في سبتمبر 2024، أعادت تفسير المادة 13 من قانون الجنسية الكويتي لعام 1959، والتي تنص على إمكانية سحب الجنسية من كل من “يُساء إلى الأمن أو النظام الاجتماعي أو الاقتصادي للدولة”.
المعايير الجديدة التي استندت إليها الحكومة:
- النشاط السياسي المعارض
- الانتماءات التنظيمية الإسلامية
- السجلات الأمنية
ووفق تصريحات حكومية، فإن العوضي كان ضمن الـ10,000 ملف التي خضعت للمراجعة، وشملت 47% من الحالات أفرادًا من تيارات إسلامية، أبرزهم من وُصفوا بـ”المتعاطفين مع الإخوان المسلمين“.
التغريدة التي أشعلت الجدل: “الخيانة العظمى”
واحدة من أبرز نقاط التحول كانت تغريدة نشرها الشيخ العوضي إبّان الربيع العربي، قال فيها:
“أمس تونس، واليوم مصر، وغدًا الكويت”
هذه العبارة أثارت ردودًا عنيفة، ورآها البعض تحريضًا صريحًا، بينما دافع عنه آخرون باعتبارها قراءة سياسية لواقع إقليمي متغير.
ورغم تراجعه عن كثير من مواقفه علنًا، إلا أن خصومه استمروا في وصفه بـ”الإخواني المتشدد”، واستخدمت هذه المواقف كمبرر إضافي لسحب الجنسية.
ردة فعل الشيخ نبيل العوضي
عقب قرار 2025، غرّد العوضي قائلاً:
“مهما حصل.. فلعله خير!! وأمر المؤمن كله له خير، وإنا لله وإنا إليه راجعون”
التغريدة لاقت تفاعلًا كبيرًا، وأعادت النقاش حول حرية التعبير، والانتماء الوطني، ومدى التسييس في قضايا الجنسية.
وأضاف:
بعد كل ضيقٍ وشدة… غنى وسعة! (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) ، (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) .. أَستَغفِرُ اللهَ.. أَستَغفِرُ اللهَ … أَستَغفِرُ اللهَ
التداعيات القانونية والاجتماعية
ما يعنيه سحب الجنسية:
- فقدان كامل للحقوق المدنية (التصويت، التملك، الرعاية الصحية)
- سحب الجواز الدبلوماسي
- تهديد بإبعاد الشخص أو فرض إقامة داخلية مقيدة
عدد المتأثرين المباشرين:
بحسب مصادر غير رسمية، فإن 120 فردًا من أقارب الشيخ العوضي قد يتأثرون بالقرار، نظرًا لتبعيتهم له في ملف الجنسية.
هل يملك نبيل العوضي جنسية قطرية؟
انتشرت شائعات كثيرة حول حصول العوضي على الجنسية القطرية بعد سحب جنسيته الأولى في 2014، إلا أنه نفى ذلك مرارًا وتكرارًا، وأكد أن الكويت هي بلده الوحيد، وأنه لن يحمل جنسية أخرى حتى إن بقي دون أوراق ثبوتية.
نبيل العوضي: الداعية والإنسان
بعيدًا عن السياسة، يظل نبيل العوضي شخصية ذات أثر كبير في المجتمعات الإسلامية والعربية.
قدّم عشرات البرامج والمحاضرات المؤثرة مثل:
- زوايا – تلفزيون الوطن
- قصة الفاروق – MBC
- سواعد الإخاء – قناة الرسالة
- يا الله – قناة المجد
كما أطلق مشروع درر، ومبرة طريق الإيمان، ومركز المهتدين الجدد في لندن، وهي مبادرات دينية وتعليمية وخيرية واسعة النطاق.
وفي الختام ، فإن قضية سحب الجنسية من الشيخ نبيل العوضي ليست مجرد قرار إداري، بل نقطة تقاطع بين السياسة والدين والقانون في الخليج العربي، وتعكس تعقيدات الهوية والانتماء وحرية التعبير في المنطقة.
ورغم الجدل والانتقادات، يظل الشيخ العوضي شخصية مثيرة للاهتمام، وصاحب حضور شعبي كبير، ستظل قصته تُناقش لسنوات قادمة.