من هو محمد المهدي الحلوي ويكيبيديا؟ المدير العام الجديد لديوان السياحة في تونس 2025
بين التحديات التي تواجه السياحة التونسية والفرص الكامنة في قلب البلاد، برز اسم محمد المهدي الحلوي كأحد أبرز الكفاءات الوطنية التي تولت قيادة القطاع السياحي في مرحلة دقيقة من تاريخ البلاد، فقد تم تعيين الدكتور المهندس محمد المهدي الحلوي مديرًا عامًا للديوان الوطني التونسي للسياحة في أبريل 2025، خلفًا لـ حلمي حسين، بموجب الأمر عدد 195 لسنة 2025 المؤرخ في 10 أفريل 2025.
وبدا البحث على مواقع الويب وحرك البحث جوجل عن السيرة الذاتية ومن هو محمد المهدي الحلوي؟ المدير العام الجديد للديوان الوطني للسياحة 2025، ومعرفة رؤية محمد المهدي الحلوي الجديدة للسياحة التونسية 2025، في خطوة أثارت اهتمام المتابعين والمختصين في الشأن السياحي، نظرًا لما يحمله من مؤهلات وخبرة طويلة في هذا الميدان.
من هو محمد المهدي الحلوي ويكيبيديا؟
محمد المهدي الحلوي هو مهندس معماري عام تونسي، يمتلك تكوينًا أكاديميًا قويًا في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري، وقد راكم خبرة مهنية طويلة في مجالات تخطيط وتطوير المشاريع السياحية والبنية التحتية المتعلقة بها.
تميز الحلوي منذ بداياته المهنية بالجمع بين الرؤية الإبداعية الهندسية والفهم العميق للواقع الاقتصادي والسياحي في تونس، ما منحه قدرة فريدة على تقييم المشاريع السياحية من حيث جدواها التصميمية والاقتصادية في آنٍ واحد.
تعيين محمد المهدي الحلوي مديرًا عامًا للديوان الوطني للسياحة
في أبريل 2025، صدر الأمر عدد 195 لسنة 2025 المؤرخ في 10 أفريل 2025، بتعيين محمد المهدي الحلوي مديرًا عامًا للديوان الوطني التونسي للسياحة، خلفًا للمدير السابق حلمي حسين.
جاء هذا التعيين في إطار سياسة حكومية لتجديد الدماء في المناصب القيادية، وفتح المجال أمام الكفاءات ذات الرؤية الحديثة، وخاصة في قطاع حيوي مثل السياحة الذي يمثل ركيزة من ركائز الاقتصاد التونسي.
المناصب السابقة لـ محمد المهدي الحلوي
قبل أن يتولى منصب المدير العام، شغل محمد المهدي الحلوي عدة مناصب مهمة داخل الديوان الوطني للسياحة، أبرزها:
- مدير النهوض بالاستثمار السياحي ومرافقة المستثمرين
- مسؤول عن تطوير مشاريع التعاون الدولي السياحي
- خبير في تحسين مناخ الأعمال والاستثمار السياحي
في هذه المناصب، أثبت الحلوي فاعليته وقدرته على إدارة الملفات الكبرى، خاصة في فترات الأزمات مثل ما بعد جائحة كورونا، حيث كان له دور محوري في إعادة تنشيط السوق السياحية وجذب مستثمرين جدد إلى تونس.
إنجازات محمد المهدي الحلوي
رفع نوايا الاستثمار السياحي بنسبة 68%
تحت إشرافه، شهدت تونس نموًا ملحوظًا في نوايا الاستثمار في القطاع السياحي، إذ ارتفعت بنسبة 68% خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تبسيط الإجراءات، وتحديث التشريعات، وفتح المجال أمام المبادرات الخاصة والشركات الناشئة في القطاع.
استقطاب علامات فندقية عالمية
نجح في تعزيز ثقة الفاعلين الدوليين بالقطاع السياحي التونسي، مما أدى إلى دخول علامات فندقية عالمية جديدة إلى البلاد، ما عزز القدرة التنافسية للفنادق التونسية في السوق الإقليمية.
استراتيجية للسياحة المستدامة
عمل على صياغة استراتيجية وطنية لتنمية السياحة البديلة تشمل السياحة الواحية، والسياحة الريفية، والسياحة البيئية، كبديل حيوي للنمط التقليدي المعتمد على الفنادق الكبرى والسياحة الشاطئية فقط.
رؤية محمد المهدي الحلوي لتنمية السياحة البديلة في تونس
يرى الحلوي أن مستقبل السياحة في تونس يجب أن يقوم على تنويع المنتج السياحي، بما يجذب شرائح جديدة من السياح، ويمنح الزائر تجربة ثقافية وإنسانية غنية، بعيدًا عن النمط التجاري السائد.
أهم محاور استراتيجيته:
- تحديث كراسات الشروط الخاصة بالمشاريع السياحية لتشمل معايير الاستدامة.
- تبسيط المسارات الإدارية لتمكين الشباب من بعث مشاريع سياحية مبتكرة.
- تحفيز الإقامات الريفية والعائلية من خلال دعم مالي وتقني.
- تفعيل الشراكات الدولية مع منظمات معنية بالسياحة الخضراء والبيئية.
أهمية تعيين الحلوي في المرحلة الحالية
تونس اليوم تواجه منافسة قوية من وجهات سياحية أخرى في المنطقة مثل المغرب وتركيا، ويُعد وجود قيادة ديناميكية مثل الحلوي على رأس المؤسسة السياحية الأهم في البلاد، فرصة ثمينة لإعادة رسم المشهد السياحي الوطني، من خلال توظيف الذكاء المؤسسي، والتكنولوجيا، وتوجيه الاستثمارات نحو قطاعات غير مستهلكة.
محمد المهدي الحلوي ليس فقط مديرًا عامًا للديوان الوطني للسياحة، بل هو مهندس رؤية مستقبلية لتونس كوجهة سياحية عالمية متنوعة ومستدامة، بتاريخه المهني الغني، وخبرته في إدارة الملفات الاستثمارية الكبرى، وفهمه الدقيق لحاجيات السياح والمستثمرين، يُنتظر أن يقود القطاع السياحي إلى مرحلة جديدة من النمو والابتكار.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستُترجم هذه الرؤية الطموحة إلى نتائج واقعية ملموسة في السنوات القادمة؟ هذا ما سنترقبه جميعًا.