ممرضة تصفع طبيب أسنان في عيادته بسبب رفضه خطبتها وتوثق فعلتها: فيديو يشعل مواقع التواصل
في واقعة غريبة من نوعها أثارت عاصفة من الجدل في الشارع المصري، أقدمت ممرضة على اقتحام عيادة طبيب في محافظة الجيزة، وصفعته على وجهه أمام المرضى، فقط لأنه رفض التقدم لخطبتها، تصدر فيديو ممرضة تصفع طبيب بسبب الخطوبة محركات البحث خلال الساعات الماضية، وطرحت تساؤلات كبيرة حول حدود الخصوصية، والعلاقات العاطفية في بيئات العمل، وأيضًا عن السلوكيات الغريبة التي قد تولّدها الغيرة الممزوجة بالخذلان العاطفي.
في هذا المقال نتناول تفاصيل حادثة صفع ممرضة لـ طبيب على وجهه كاملة، من هي الممرضة؟ وما موقف الطبيب؟ وما الذي حدث تحديدًا داخل العيادة؟ وما ردود فعل الرأي العام؟ وهل ستتم محاسبة المعتدية قانونيًا؟.
قصة ضرب ممرضة لـ طبيب في عيادته: من الحب إلى الصفع
بدأت الواقعة عندما كانت الفتاة – التي تعمل ممرضة – تعمل سابقًا في عيادة طبيب الأسنان الضحية، وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية وشهود عيان، فقد كانت تجمع الممرضة علاقة عاطفية بالطبيب، إلا أن هذه العلاقة لم تُتوّج بالزواج، بسبب رفض عائلة الطبيب الارتباط بها.
بعد فترة قصيرة، علمت الممرضة أن الطبيب قد خطب فتاة أخرى، الأمر الذي فجر غضبها، وجعلها تُخطط للانتقام علنًا، في الفيديو المتداول، تظهر الممرضة وهي تدخل عيادة الطبيب وتخاطبه قائلة:
“أنا مش جاية أتمحلس فيك.. أنا جاية أقولك: حسبنا الله ونعم الوكيل، وأنا أرجل منك.”
ثم فجأة، وبدون مقدمات، تصفعه على وجهه بقوة أمام كاميرات هاتفها المحمول، وتنصرف.
التوثيق بالفيديو: سلاح ذو حدين
ما أثار استغراب الكثيرين، أن الممرضة لم تكتفِ بالفعل فقط، بل وثقت لحظة الصفع بالفيديو ونشرته عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منها لإحراج الطبيب، وإظهار غضبها.
إلا أن النتيجة جاءت عكسية، حيث جلب لها الفيديو موجة من الانتقادات والسخرية، واعتبر كثيرون ما فعلته “ابتزازًا عاطفيًا رخيصًا”.
الطبيب يرد: اللجوء إلى القانون
الطبيب المعتدى عليه، لم يلتزم الصمت، بل توجه فورًا إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا رسميًا ضد الممرضة بتهمة التعدي عليه داخل عيادته الخاصة، والتشهير به علنًا.
وقد أكد الطبيب في إفادته أن والديه لم يوافقا على الارتباط بالممرضة، وبالتالي قرر الارتباط بفتاة أخرى بناءً على رغبتهما، وهو ما أثار حفيظتها، وقادها لهذا التصرف “غير الأخلاقي”، بحسب وصفه.
ردود الفعل على وسائل التواصل
كانت من أبرز الجمل التي تكررت في التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي هي :
“هو الزواج بالعافية؟!”
وشهدت المنصات المصرية تفاعلًا واسعًا مع الفيديو، بين فريق يرى أن ما قامت به الممرضة يعكس هشاشة نفسية، وفريق آخر رآها ضحية “خذلان عاطفي”.
لكن الغالبية العظمى أجمعت أن توثيق فعلها ونشره كان خطأ فادحًا، يوجب المحاسبة القانونية والاجتماعية.
أبرز التعليقات:
“لو اتجوزها كانت هتخليه يغسل الصحون، الحمد لله اللي فكّه منها!”
“محدش بيحب يتجوز وحدة تبهدله بالشوارع.”
“دي لازم تتعاقب، مش كل رفض لازم يرد عليه بإهانة!”
“ده شغل مراهقات مش ست شغالة في مكان محترم.”
الأبعاد القانونية للواقعة
من الناحية القانونية، يُصنّف ما فعلته الممرضة على أنه:
- تعدٍ جسدي مباشر
- تشويه سمعة عبر الوسائل الإلكترونية
- اقتحام منشأة خاصة دون إذن
ووفقًا للقانون المصري، يمكن أن تواجه الفتاة عقوبة تصل إلى الحبس والغرامة، في حال ثبتت التهم الموجهة إليها.
أسباب هذه الظواهر: حب أم مرض؟
يعتبر خبراء علم النفس أن ما جرى يمكن تفسيره بعدة احتمالات:
- الصدمة العاطفية الشديدة الناتجة عن خذلان حبيب مفترض.
- اضطراب في النضج الانفعالي، حيث تفشل الشخصية في تقبل الرفض.
- رغبة في الانتقام العلني لإثبات “الكرامة المهدورة”، بحسب وجهة نظر الجاني.
لكن هذه المبررات، مهما كانت، لا تبرر العنف أو التشهير بأي حال.
دروس من حادثة تعدي الممرضة على الطبيب
- احترام الخصوصية العاطفية للآخرين حق لا نقاش فيه.
- الانفصال والرفض جزء من العلاقات البشرية.
- لا يجب خلط العاطفة بالحياة المهنية.
- القانون هو المرجع في حال وقوع أي ضرر، لا التصرفات الفوضوية.
- السوشيال ميديا ليست ساحة للفضائح، بل يمكن أن تدمّر مستقبل أصحابها.
حادثة الممرضة التي صفعَت طبيبًا في عيادته لأنه رفض خطبتها ليست مجرد حادثة غريبة، بل ناقوس خطر حول الحدود الشخصية، والنضج العاطفي، ومسؤولية الفرد تجاه تصرفاته، خاصة في زمنٍ تتحول فيه الهواتف إلى أسلحة فضح، والفضائح إلى “ترندات” على مواقع التواصل لإثارة الجدل.