الأردن: الامتحانات الوزارية في تموز/يوليو 2025 ستكون ورقية – التفاصيل الكاملة وسبب إلغاء الامتحانات الإلكترونية
الامتحانات الوزارية لطلبة الصف الحادي عشر 2025 ورقيا
في خطوة حاسمة، قرر مجلس الامتحان العام الأردني في جلسته الأخيرة، عقد الامتحانات الوزارية لطلبة الصف الحادي عشر (الصف الأول الثانوي) التوجيهي لهذا العام بشكل ورقي في نهاية شهر تموز/يوليو 2025، بعد أن كانت الخطط السابقة تتجه نحو تطبيق الامتحانات إلكترونيًا في إطار مشروع الحوسبة الذي تبنته وزارة التربية والتعليم منذ سنوات.
هذا القرار أثار العديد من التساؤلات والتفاعل من أولياء الأمور والطلاب، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية للتوجيهي، وسط تغيرات في نمط الامتحانات ومحتواها، وتأثير ذلك على استعدادات الطلبة ومعلميهم.
تفاصيل قرار وزارة التربية والتعليم الأردنية
أصدرت الوزارة بيانًا رسميًا اليوم الإثنين 7 أبريل 2025، أوضحت فيه أن الامتحانات الورقية ستعقد في أواخر شهر يوليو 2025، وذلك بعد تعثّر تنفيذ بعض أنشطة مشروع الحوسبة والاختبارات الإلكترونية، والذي كان من المخطط أن يغيّر مستقبل العملية التعليمية في الأردن.
شكل الامتحانات:
- التربية الإسلامية وتاريخ الأردن: ستكون أسئلتها من نوع اختيار من متعدد بالكامل.
- اللغة العربية واللغة الإنجليزية: ستتضمن أسئلة إنشائية (كتابية) تُشكّل ما نسبته 30% تقريبًا من العلامة النهائية.
لماذا تراجعت الوزارة عن الامتحانات الإلكترونية؟
بحسب بيان وزارة التربية والتعليم، فإن سبب التراجع عن تطبيق الامتحانات الإلكترونية يعود إلى:
- تعليق برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، والتي كانت تموّل مشروع الحوسبة.
- إيقاف التمويل المخصص للمرحلة المقبلة، مما أجبر الوزارة على إعادة التعاقد مع شركات محلية والبحث عن بدائل تمويلية.
وتعكس هذه التحديات مدى اعتماد الوزارة على الشراكات الخارجية، وضرورة تعزيز البنية التحتية الرقمية محليًا لضمان الاستقلالية والاستدامة في مشاريع التطوير التربوي.
هل سيبقى نمط الأسئلة كما هو؟
نعم، أكدت الوزارة في بيانها أن نمط الأسئلة سيبقى على ما اعتاد عليه الطلبة في السنوات الماضية، سواء تم عقد الامتحان إلكترونيًا أو ورقيًا، وذلك حرصًا على عدم إرباك الطلبة والمعلمين، واستمرار سير العملية التعليمية بسلاسة.
ردود فعل الطلبة والمعلمين
- الطلبة: الكثير من الطلبة عبّروا عن ارتياحهم لقرار العودة إلى الامتحانات الورقية، كون معظمهم لم يتلق تدريبًا كافيًا على استخدام المنصات الإلكترونية للاختبارات، ولا تزال البيئة الرقمية في بعض المدارس بحاجة إلى دعم تقني كبير.
- المعلمون: من جهتهم، أكد المعلمون أن القرار يساهم في توحيد أساليب التقييم، خاصة مع اختلاف جاهزية المدارس الحكومية والخاصة من حيث البنية التحتية الرقمية، بينما طالب البعض بمزيد من الاستثمار في التدريب الإلكتروني للمعلمين والطلبة مستقبلًا.
مستقبل الامتحانات الإلكترونية في الأردن
رغم العودة المؤقتة للامتحانات الورقية، أكدت الوزارة أنها مستمرة في خطتها طويلة الأمد لتحويل الامتحانات إلى إلكترونية، ضمن رؤية رقمية شاملة تهدف إلى:
- تخفيف الأعباء الإدارية والورقية
- تسريع عمليات التصحيح
- توفير بنك أسئلة إلكتروني متكامل
- تحسين دقة التقييم
- لكن تنفيذ هذه الخطة يحتاج إلى:
- توفير تمويل مستقر ومستدام
- تأهيل البنية التحتية التقنية للمدارس
- تدريب مستمر للكوادر التعليمية والطلبة
موعد الامتحانات الوزارية الورقية
حددت وزارة التربية والتعليم أن الامتحانات الورقية لطلبة الصف الحادي عشر ستعقد في أواخر شهر تموز/يوليو 2025، على أن يُعلن الجدول الرسمي لاحقًا.
هل هناك تغيير في تقييم بقية الصفوف؟
حتى اللحظة، لا يوجد أي إعلان عن تغيير نمط الامتحانات لبقية الصفوف، حيث يستمر التعليم والتقييم وفق النمط المعتاد، مع مرونة في تطبيق أساليب تقييم متنوعة حسب خصوصية المواد والمراحل الدراسية.
امتحانات ورقية الآن… وعيون على الرقمنة مستقبلًا
يمثل قرار وزارة التربية والتعليم الأردنية بالعودة إلى الامتحانات الورقية حلاً عمليًا في ظل التحديات التمويلية والتقنية الحالية، لكنه يؤكد في الوقت ذاته على وجود إرادة حقيقية لتحول رقمي مستقبلي في نظام التعليم الأردني.
تبقى الكرة الآن في ملعب الجهات المعنية لتأمين الدعم اللازم وتسريع جاهزية المدارس، حتى لا تكون “الرقمنة” حلمًا مؤجلًا في ظل طموحات وطنية لتطوير التعليم.