وفاة الدكتور عبدالله بارون… خسارة موجعة لمنتخب الإمارات في كأس آسيا للناشئين 2025

في حدث مؤلم هزّ الوسط الرياضي الإماراتي والخليجي، رحل عن عالمنا فجأة الدكتور عبدالله بارون، طبيب منتخب الإمارات لكرة القدم لفئة الناشئين، خلال مشاركته مع بعثة المنتخب في بطولة كأس آسيا تحت 17 عامًا، المقامة في المملكة العربية السعودية في أبريل 2025.

الخبر الذي نزل كالصاعقة على الأوساط الرياضية والإعلامية، أعاد تسليط الضوء على الدور المهم الذي يقوم به الأطباء الرياضيون خلف الكواليس، وما يمثله رحيل شخصية بحجم وخبرة الدكتور عبدالله بارون من خسارة وطنية وإنسانية للرياضة الإماراتية.

وبدا البحث عن سبب وفاة الدكتور عبدالله بارون طبيب منتخب الإمارات، وتفاصيل الرحيل المفاجئ لشخصية رياضية مؤثرة.

من هو الدكتور عبدالله بارون؟

الدكتور عبد الله بارون يُعد من أبرز الأسماء في مجال الطب الرياضي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد عمل ضمن الجهاز الطبي للمنتخبات الوطنية منذ أكثر من عقد ونصف، عُرف بتفانيه ومهنيته العالية، وكان محبوبًا من قبل اللاعبين والمدربين والإداريين على حد سواء.

شغل بارون منصب طبيب المنتخب الوطني للناشئين، كما سبق أن عمل مع منتخبات الفئات العمرية المختلفة، وساهم في إعداد الأجيال الرياضية من الناحية الطبية والوقائية.

تفاصيل الوفاة المفاجئة في السعودية

توفي الدكتور عبدالله بارون بشكل مفاجئ يوم الأربعاء 2 أبريل 2025، أثناء مشاركته ضمن الطاقم الفني والطبي لمنتخب الإمارات للناشئين في بطولة كأس آسيا تحت 17 عامًا، التي تستضيفها مدينتا جدة والطائف في المملكة العربية السعودية.

وبحسب مصادر رياضية مطلعة، فقد كان بارون يمارس عمله كالمعتاد مع المنتخب في اليوم السابق لوفاته، دون ظهور أي أعراض مقلقة، مما جعل نبأ رحيله صادمًا ومفاجئًا للجميع.

سبب وفاة عبدالله بارون: هل توجد تفاصيل طبية معلنة؟

حتى لحظة إعداد هذا المقال، لم تُصدر الجهات الرسمية تقريرًا طبيًا مفصلاً يوضح سبب الوفاة، ما يرجّح أنها كانت نتيجة أزمة صحية مفاجئة، كالنوبة القلبية أو سكتة دماغية.

وهي الأسباب الشائعة في حالات الوفاة المفاجئة للأطباء الرياضيين أثناء العمل المكثف والضغط النفسي.

وقد اكتفت الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بالإعلان عن الوفاة عبر بيان رسمي جاء فيه:

“ببالغ الحزن والأسى، ينعى الاتحاد الإماراتي لكرة القدم طبيب منتخب الناشئين الدكتور عبدالله بارون، الذي وافته المنية خلال تواجده مع بعثة المنتخب المشاركة في بطولة كأس آسيا.”

ردود الفعل على وفاة عبدالله بارون

جاءت ردود الفعل من لاعبي المنتخب وأعضاء الجهاز الفني مليئة بالحزن والتأثر، حيث عبّر عدد من اللاعبين عن صدمتهم لرحيل طبيبهم الذي رافقهم في مختلف المعسكرات والبطولات، كما نعاه عدد من النجوم والإعلاميين الإماراتيين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

مؤكدين أن بارون كان رمزًا للالتزام والعطاء في صمت، الإعلامي يعقوب السعدي كتب:

“فقدنا رجلًا خلوقًا ومتفانيًا… رحمك الله يا دكتور عبدالله”.

اللاعب السابق إسماعيل مطر:

“تعلمنا منك الأخلاق قبل الطب، عزاؤنا واحد في هذا المصاب الجلل”.

مشاركة منتخب الإمارات في البطولة بعد الفاجعة

رغم الحزن العميق، قرر منتخب الإمارات للناشئين الاستمرار في المشاركة بالبطولة، وإهداء ما تبقى من مشواره لروح الدكتور عبد الله بارون، في لفتة تعكس الوفاء والتقدير الكبير لهذا الرجل.

وأشارت تقارير من البعثة إلى أن اللاعبين أقاموا دقيقة صمت على روحه قبل بداية تدريباتهم استعدادًا للمباراة التالية، كما ارتدوا شارات سوداء حدادًا عليه.

الدكتور عبد الله بارون: إرث لا يُنسى

لم يكن الدكتور عبدالله مجرد طبيب في الجهاز الفني، بل كان قدوة ومربٍ وموجهًا نفسيًا لكثير من اللاعبين الصاعدين، حيث لعب دورًا يتجاوز الطب الرياضي ليمس القلوب بعفويته وتواضعه.

وعُرف عن الفقيد اهتمامه العميق بالصحة النفسية للاعبين الناشئين، حيث كان يحرص على تقديم النصائح، وتقديم الدعم في الأوقات الصعبة، ما جعله محبوبًا من جميع الفئات داخل أسرة المنتخب.

برحيل الدكتور عبدالله بارون، فقدت الرياضة الإماراتية أحد أعمدتها الصامتة، الذين عملوا بتفانٍ من وراء الستار دون أن يسعوا للظهور، وتبقى ذكراه حاضرة في قلوب من عرفوه وعملوا معه، كما يبقى إرثه المهني والإنساني نموذجًا يُحتذى به للأطباء الشباب في المجال الرياضي.

نسأل الله أن يتغمده برحمته، وأن يلهم أهله وذويه وكل أسرة الرياضة الإماراتية الصبر والسلوان.