من هو مصطفى عبد الرزاق ويكيبيديا؟ وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس الذي يقود إعمار سوريا
في وقت تتجه فيه سوريا نحو مرحلة إعادة الإعمار الشاملة، يظهر اسم المهندس مصطفى عبد الرزاق كواحد من أبرز الشخصيات الفنية والإدارية القادرة على تحويل الرؤية العمرانية إلى واقع ملموس، الرجل الذي عُرف بدقته الهندسية وصرامته الإدارية، عاد ليحتفظ بحقيبته الوزارية في الحكومة السورية الجديدة، مؤكدًا أن الملفات الكبرى لا تُسلَّم إلا لأصحاب الكفاءة والخبرة الميدانية.
وفي المقال نتعرف على من هو مصطفى عبد الرزاق ويكيبيديا؟ السيرة الذاتية لوزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة السورية 2025 فمن مشاريع الطوارئ إلى سياسات الإعمار، المهندس الذي يُعيد رسم وجه سوريا، واليوم، يعود مصطفى عبد الرزاق على رأس وزارة الأشغال العامة والإسكان ليقود واحدة من أكثر الوزارات حساسية وتأثيرًا في حاضر سوريا ومستقبلها.
من هو مصطفى عبد الرزاق ويكيبيديا؟
وُلد مصطفى عبد الرزاق في عام 1989، ونشأ في بيئة تؤمن بالعلم والعمل الميداني، بعد أن أكمل دراسته الثانوية، التحق بـ جامعة حلب، وتخرج منها عام 2011 حاملاً درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية.
وسرعان ما وسّع آفاقه الأكاديمية، فحصل على دبلوم تخصصي في الإدارة العامة وإدارة المشاريع والتطوير المؤسساتي، ما منحه قدرة على الدمج بين الهندسة والإدارة، بين الرؤية والتطبيق.
فهو ليس مجرد مهندس مدني أو إداري حكومي، بل هو شخصية فاعلة عملت في عمق الأزمة السورية على الأرض، من معابر الشمال إلى مكاتب التخطيط في الوزارات.
الخبرات العملية والمناصب السابقة
بدأ عبد الرزاق مشواره المهني في أصعب الظروف، عندما التحق بفريق العمل في قسم المشاريع الهندسية في معبر باب الهوى بين عامي 2017 و2019.
هناك، أشرف على تنفيذ عشرات المشاريع الخدمية والعمرانية، واكتسب خبرة حقيقية في إدارة البنية التحتية في بيئة شديدة التعقيد من النواحي الأمنية والسياسية والخدمية.
لاحقًا، تولّى منصب المدير العام للمديرية العامة للأشغال والطرق في حكومة الإنقاذ السورية بين عامي 2024 و2025، حيث عمل على تطوير البنية التحتية في مناطق شمال غرب سوريا، واضعًا بصمة واضحة في مشاريع الطرق والمرافق العامة، وخطط تنظيم المدن.
تعيين مصطفى عبد الرزاق وزيرًا للأشغال العامة والإسكان
في الحكومة السورية الانتقالية التي أعلن عنها مساء السبت 29 مارس 2025، حافظ مصطفى عبد الرزاق على منصبه كوزير للأشغال العامة والإسكان، وذلك لما أظهره من كفاءة ميدانية وواقعية في التخطيط والتنفيذ.
الرؤية الاستراتيجية للمرحلة القادمة
في كلمته الأولى كوزير، أكد المهندس عبد الرزاق أن الوزارة تسير وفق خطة تعتمد على تطوير بيئات عمرانية مستدامة، ترتكز على:
- تحديث الخارطة العمرانية لسوريا بالكامل.
- تعزيز الشفافية في مراحل التعاقد والتنفيذ.
- فتح المجال أمام الاستثمار المحلي والدولي في قطاعات البناء والإسكان.
- صياغة قوانين جديدة تدعم التخطيط الحديث وتراعي خصوصية المناطق المتضررة.
- التوجه نحو البناء الأخضر والمستدام، وتبنّي معايير جودة صارمة في التنفيذ.
كما شدد على ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في مشاريع إعادة الإعمار، واعتماد مبدأ “الحق في السكن” كأساس للتخطيط العمراني القادم.
التحديات أمام الوزير الجديد
رغم الرؤية الطموحة، إلا أن الطريق أمام مصطفى عبد الرزاق ليس معبّدًا:
- الدمار الواسع في البنية التحتية، خاصة في المدن الكبرى.
- نقص التمويل والإمكانات في ظل العقوبات والأزمات الاقتصادية.
- الحاجة لإطار قانوني متجدد يتناسب مع مرحلة ما بعد الحرب.
- إعادة توطين النازحين وتأمين سكن كريم لهم.
لكن ما يُحسب له، أن خلفيته الميدانية تمنحه قدرة واقعية على التعامل مع هذه التحديات بخطوات عملية بعيدة عن التنظير.
شاهد كلمة المهندس مصطفى عبد الرزاق في مؤتمر التشكيل الحكومي أمام الرئيس أحمد الشرع: