من هو مازن الصالحاني ويكيبيديا؟: وزير السياحة السورية، رجل أعمال مشاريع إعمار السياحية
في خضم التحولات الكبرى التي تشهدها سوريا، وبينما تتجه الأنظار نحو إعادة بناء الدولة بكل مؤسساتها، تبرز وزارة السياحة من جديد كقطاع حيوي واستراتيجي يمكن أن يُعيد إلى البلاد شيئًا من بريقها المفقود، ومع تعيين مازن الصالحاني وزيرًا للسياحة، حيث عرف بـ رجل المشاريع العالمية في خدمة السياحة الوطنية، تتجدد الآمال في إحياء هذا القطاع الذي كان يومًا ما أحد أعمدة الاقتصاد السوري، قبل أن يطاله الخراب بسبب الحرب والصراعات.
لكن، من هو مازن الصالحاني ويكيبيديا، السيرة الذاتية لوزير السياحة في الحكومة السورية 2025 ولماذا وُضع على رأس وزارة بحجم وطموح السياحة السورية في لحظة انتقالية حساسة؟.
مازن الصالحاني ليس اسمًا جديدًا في عالم السياحة، بل هو واحد من أبرز الخبراء السوريين في إدارة المشاريع الفندقية والسياحية إقليميًا ودوليًاk من قطر إلى المالديف، ومن السعودية إلى كندا، بنى اسمه على أساس متين من الخبرة، وجاء اليوم ليعيد رسم خارطة السياحة في بلده الأم، سوريا.
من هو مازن الصالحاني ويكيبيديا؟
وُلد مازن الصالحاني في عام 1979، ونشأ في بيئة طموحة جعلته يتوجه إلى التعليم الدولي في وقت مبكر. حصل على دبلوم دراسات عليا في إدارة الأعمال من كلية البحيرات العظمى للعلوم والتكنولوجيا في أونتاريو – كندا، ثم نال ماجستير في إدارة المشاريع من جامعة ويست كليف في كاليفورنيا – الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا التكوين الأكاديمي جعله مؤهلًا لدخول عالم إدارة المشاريع من أوسع أبوابه، خاصة في مجالات معقدة مثل السياحة والضيافة.
مسيرته المهنية: من الخليج إلى العالم
لم تقتصر مسيرة الصالحاني على مجرد مناصب إدارية، بل كان فاعلًا في تأسيس وإدارة مشاريع كبرى في عدد من الدول مثل قطر، السعودية، تركيا، الجزائر، وسوريا، وهو ما جعله واحدًا من قلائل السوريين الذين تركوا بصمتهم في كبرى المشاريع الفندقية الإقليمية والدولية.
شارك في مشاريع ضخمة نذكر منها:
- منتجع سلوى
- مول قطر
- فندق بنتلي
- جزيرة جيوان
- منتجع أنانتارا
- فنادق هيلتون، ماريوت، شيراتون، ذا نيد
- فندق الريان – ضمن فنادق ومنتجعات LXR
- مترو قطر
- مستشفى ذا فيو
وعلى المستوى الدولي، ساهم في:
- فندق والدورف أستوريا – المالديف
- مدينة القدية المائية – السعودية
- فندق ومجمع بالم فيليدج – سوريا
هذه الخبرة النوعية في المشاريع الكبرى جعلته مرجعًا في إدارة المشروعات السياحية المستدامة، وأهّلته لتولي وزارة بحجم وزارة السياحة السورية.
عودته إلى سوريا: مهمة إنقاذ سياحي
في عام 2025، وبعد تشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، تم تعيين مازن الصالحاني وزيرًا للسياحة، ليصبح أول من يتولى هذا المنصب بعد غياب طويل خلال فترة حكومة تصريف الأعمال.
وفي كلمته الأولى كوزير، أكد الصالحاني أن سوريا تمتلك كل المقومات لتكون وجهة عالمية، لكنها بحاجة إلى تخطيط دقيق، وبنى تحتية قوية، وتعاون وطني ودولي.
رؤية مازن الصالحاني لنهضة السياحة السورية
طرح الوزير الجديد رؤية واضحة وشاملة للنهوض بالقطاع السياحي، تقوم على محاور رئيسية:
- إعادة تأهيل المنشآت السياحية المتضررة
- تشجيع الاستثمار السياحي المحلي والدولي
- بناء شراكات استراتيجية مع شركات الضيافة العالمية
- إطلاق حملات ترويج دولية للهوية السياحية السورية
- دمج المجتمعات المحلية في عمليات التطوير السياحي
وأكد الصالحاني أن الوزارة ستكون “ورشة مفتوحة لكل السوريين”، ودعا الكفاءات الشابة للمشاركة في بناء وجه جديد للسياحة في سوريا.
التحديات أمام مازن الصالحاني وزير السياحة الجديد
رغم الطموح العالي، يدرك الصالحاني أن أمامه تحديات كبيرة، أبرزها:
- الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية السياحية
- غياب الثقة الدولية في الاستثمار داخل سوريا
- نقص الكوادر المؤهلة بعد سنوات من الهجرة والنزوح
لكن الرجل القادم من خلفية المشاريع الكبرى يبدو مصممًا على تجاوز العقبات، ووضع سوريا مجددًا على خارطة السياحة العالمية، وخلال الايام القادم سيشاهد العالم كيف يقود مازن الصالحاني نهضة السياحة في سوريا.