دار الإفتاء: عيد الفطر 2025 يوم الإثنين 31 مارس.. وهذا هو السبب الشرعي والعلمي

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا أوضحت فيه أسباب إعلان يوم الإثنين 31 مارس 2025م أول أيام عيد الفطر المبارك للعام الهجري 1446هـ، مؤكدة أن هذا القرار جاء التزامًا بالنصوص الشرعية واستنادًا إلى الحقائق العلمية الفلكية التي باتت دقيقة بدرجة اليقين حول رؤية هلال شوال 1446هـ.

البيان، الذي جاء في توقيت حاسم لإنهاء الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي، جدد التأكيد على أن الرؤية الشرعية هي الأساس في إثبات دخول الشهور القمرية، مع الاستئناس بالحسابات الفلكية حين تنفي إمكانية الرؤية البصرية للهلال، سبب تحديد موعد أول أيام عيد الفطر 2025 في مصر شرعيًا وفلكيًا ورد دار الإفتاء والتعارض بين الشريعة والعلم.

الرؤية البصرية هي الأصل.. والحسابات الفلكية تُكمل ولا تُناقض

أوضحت دار الإفتاء أن الرؤية الشرعية بالعين المجردة تظل هي الوسيلة المعتمدة شرعًا لتحديد بداية الشهور الهجرية، وفق ما ورد في حديث النبي ﷺ:

«صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين» – (رواه البخاري ومسلم).

ومع تقدم العلم، باتت الحسابات الفلكية أداة يُستأنس بها لضبط هذه الرؤية، بشرط ألا تُخالف النصوص الشرعية. وتؤكد الدار أن الحسابات الفلكية لا تثبت دخول الشهر، ولكنها تنفي الرؤية فقط في حال ثبت علميًا استحالتها، وهذا ما حدث بالفعل هذا العام.

تعذر رؤية هلال شوال.. والإثنين أول أيام العيد

في مساء يوم السبت 29 رمضان 1446هـ الموافق 29 مارس 2025م، خرجت اللجان الشرعية والعلمية في مختلف أنحاء الجمهورية لتحرّي هلال شهر شوال.

وقد ثبت تعذُّر رؤية الهلال بالعين المجردة في جميع مناطق الرصد الرسمية، كما أيدت الحسابات الفلكية الدقيقة استحالة الرؤية في ذلك المساء، لتُصدر دار الإفتاء قرارها بأن:

  • يوم الأحد 30 مارس هو المتمم لشهر رمضان (30 يومًا).
  • يوم الإثنين 31 مارس هو أول أيام عيد الفطر المبارك 2025م.

لا تعارض بين الشرع والعلم.. بل تكامل وتوافق

في محاولة لطمأنة الرأي العام واحتواء الجدل الذي أثاره بعض مستخدمي المنصات الاجتماعية، أكدت دار الإفتاء المصرية في بيانها أن:

“لا يوجد أي تعارض بين أحكام الشريعة الإسلامية وبين المعارف الفلكية الحديثة، بل هناك تكامل يُثري الفهم ويُدقّق العمل”.

فالشرع قرر الرؤية كأساس، والعلم المعاصر يُساهم في ضبط هذه الرؤية، خاصة عند تعذُّرها بالوسائل البصرية، مما يجعل الحسابات الفلكية حامية للمجتمع من الخطأ أو التشكيك.

لماذا تختلف بداية العيد بين الدول؟

يأتي هذا البيان أيضًا في ظل اختلاف مواعيد إعلان العيد بين بعض الدول الإسلامية، وهو أمر معتاد كل عام.
ويعود ذلك إلى:

  • الاختلاف في اعتماد الحساب الفلكي أو الرؤية البصرية.
  • تفاوت خطوط الطول والموقع الجغرافي الذي يؤثر على إمكانية رؤية الهلال من دولة إلى أخرى.
  • الاجتهاد الفقهي، حيث تختلف بعض الدول في اعتماد رأي المذاهب حول إمكانية توحيد الرؤية.

ورغم ذلك، تؤكد دار الإفتاء أن الوحدة في المقصد أهم من الوحدة في التوقيت، وأن التيسير والمقبولية الشرعية هما الأصل في هذه المسائل.

دعوة للاحتفاء بالعيد والدعاء بقبول الأعمال

اختتم البيان بالدعاء بأن يتقبل الله من المسلمين صيامهم وقيامهم، ودعت عموم الشعب المصري والمسلمين في أنحاء العالم إلى الفرح بعيد الفطر المبارك، واغتنامه لصلة الأرحام، وإدخال السرور على الفقراء والمحتاجين، والتوسعة على الأهل والعيال.

سارة المصري

كاتبة تمتاز بالمرونة والابتكار في تقديم الأخبار والمقالات، مع اهتمام خاص بتقديم المعلومة بشكل حيادي ومثير للاهتمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى