حقيقة إغلاق محلات بلبن السعودية … ما صحة حالات تسمم بلبن السعودية
في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا، انتشرت أنباء عن إغلاق جميع فروع سلسلة محلات “بلبن” الشهيرة في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد تقارير عن وقوع حالات تسمم غذائي بين عدد من المواطنين في العاصمة الرياض.
هذا التطور دفع الكثيرين للتساؤل: ما حقيقة هذه الادعاءات عن إغلاق محلات بلبن السعودية؟ وما مدى صحة المعلومات المتداولة حول حالات تسمم بلبن؟.
تفاصيل مزاعن إغلاق محلات بلبن في السعودية
وفقًا لتقارير إعلامية، تداول مواطنون سعوديون عبر منصات التواصل الاجتماعي أنباءً عن إغلاق محلات “بلبن” بعد مزاعم بحدوث أكثر من 26 حالة تسمم غذائي في الرياض.
وأشار بعضهم إلى أن القرار جاء بعد شكاوى عديدة من الضحايا في جميع أنحاء المدينة، مما أدى إلى إغلاق جميع فروع المحلات والمقر الرئيسي لضمان سلامة المواطنين.
التحقق من صحة اغلاق بلبن السعودية
عند التحقق من الصور والمعلومات المتداولة، تبيّن أن بعض الصور المرفقة لشعارات الإغلاق قديمة وتعود لعام 1422هـ، وصادرة من بلدية الخبر وليس الرياض، وتخص إغلاق إحدى المنشآت المخالفة في الخبر.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الشعار الموجود في الصورة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتي تم تغيير اسمها منذ فترة طويلة إلى وزارة الشؤون البلدية والإسكان.
علاوة على ذلك، لم تصدر أي جهة رسمية سعودية بيانًا يؤكد وجود حالات تسمم جماعي مرتبطة بفروع “بلبن” في الرياض أو أي منطقة أخرى.
كما لم تتناول وسائل الإعلام السعودية الموثوقة هذا الحادث، باستثناء صحيفة “عكاظ” التي أشارت إلى اختفاء سلسلة محلات “بلبن” من تطبيقات التوصيل الإلكترونية بشكل مفاجئ، مما يعزز الأخبار المتداولة عن إغلاق جميع فروع “بلبن” في السعودية بعد بلاغات عن حالات تسمم غذائي في الرياض وعدد من مناطق المملكة.
ومع ذلك، لم يصدر أي بيان رسمي من الجهات المعنية يؤكد هذه المعلومات.
الإجراءات المتبعة والتحقق من إغلاق فروع بلبن في المملكة
تُطبق الفرق الميدانية للرقابة الصحية التابعة لأمانات المناطق والهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية تدابير صحية ورقابية صارمة لضمان سلامة الأغذية.
تشمل هذه التدابير وضع مواصفات ومعايير للمنتجات الغذائية لضمان جودتها وسلامتها، تقييم وتحليل المخاطر المرتبطة بالأغذية لتقليل التهديدات الصحية، إجراء عمليات تفتيش ورقابة دورية على المنشآت الغذائية لضمان الالتزام بالمعايير، وتنظيم برامج تدريبية لتثقيف العاملين في قطاع الأغذية حول ممارسات النظافة والسلامة.
في ظل انتشار المعلومات غير المؤكدة، يُنصح الجمهور بتوخي الحذر والتحقق من صحة الأخبار قبل تداولها، والاعتماد على المصادر الرسمية ووسائل الإعلام الموثوقة للحصول على المعلومات الدقيقة.