من هو الشيخ أسامة الرفاعي ويكيبيديا؟ المفتي العام الجديد لسوريا السيرة الذاتية لـ شيخ الشام
في تحول ديني وسياسي وصفه مراقبون بـ”الخطوة التاريخية”، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في 28 رمضان 1446هـ (الموافق 28 مارس 2025م) تعيين الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي مفتيًا عامًا للجمهورية العربية السورية، بعد غياب رسمي لهذا المنصب منذ أكثر من 3 سنوات.
القرار الذي تزامن مع إعلان تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى، أثار اهتمامًا واسعًا، لما يحمله من رمزية في مسار إعادة بناء المؤسسات الدينية في سوريا.
بدأ البحث عن مفتي سوريا الجديد الشيخ أسامة الرفاعي ويكيبيديا و السيرة الكاملة لـ شيخ الشام بعد تعيينه رسميًا مفتيًا عامًا للجمهورية في 28 مارس 2025، فمن هو الشيخ أسامة الرفاعي؟ وما خلفيته العلمية والدينية؟ ولماذا يثير هذا التعيين اهتمام الداخل والخارج؟.
من هو الشيخ أسامة الرفاعي ويكيبيديا؟ – السيرة الذاتية الكاملة
- الاسم الكامل: أسامة بن عبد الكريم الرفاعي
- تاريخ الميلاد: 1944
- مكان الميلاد: حي القنوات – دمشق – سوريا
- العمر: 81 عامًا (حتى مارس 2025)
- المنصب الحالي: مفتي عام الجمهورية العربية السورية
- المنهج الفقهي: شافعي
- التوجه الديني: سني معتدل، ذو خلفية صوفية.
نشأته وبداياته العلمية
ولد الشيخ أسامة في عائلة علمية عريقة؛ فهو نجل الشيخ عبد الكريم الرفاعي، أحد كبار علماء الشام في القرن العشرين، نشأ في حي القنوات الدمشقي، ودرس علوم اللغة العربية والشريعة في جامعة دمشق، حيث تخرج عام 1971.
تولى الإمامة في مسجد والده المعروف في دمشق، وكان له دور اجتماعي وديني بارز منذ بداياته، وقد عرف الشيخ بعلمه وأدبه وتواضعه وشجاعته في قول الحق، ومشاركته لشعبه في السراء والضراء، فنعم المفتي الصالح للبلد الصالح.
نشاطه الدعوي ومواقفه السياسية
مع بداية السبعينيات، برز الرفاعي كصوت علمي مستقل، واتسع نفوذه في الدوائر الدينية، مما جعله تحت المراقبة من قبل النظام السوري، خاصة خلال حملة التضييق على جماعة الإخوان المسلمين.
في عام 1981، غادر سوريا إلى السعودية، حيث واصل عمله العلمي والدعوي. انتقل لاحقًا إلى تركيا في 2012 بعد اندلاع الثورة السورية، وهناك أسس عدة مؤسسات دينية وتعليمية تهدف إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية السورية، كما شارك في إعادة إحياء رابطة علماء بلاد الشام.
شيخ الشام من المسجد إلى المعارضة.. منبر للثورة
عرف عن الشيخ أسامة مواقفه المؤيدة للثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011، وقد تحوّل مسجد عبد الكريم الرفاعي إلى منبر لدعم المتظاهرين، ما جعله هدفًا للأجهزة الأمنية.
وفي ليلة القدر من رمضان عام 2011، تعرض المسجد للاقتحام، وأُصيب الشيخ الرفاعي في الهجوم، قبل أن يُنقل للعلاج، ويُغادر سوريا بشكل نهائي بعدها بأسابيع.
تعيين الشيخ أسامة الرفاعي مفتيًا عامًا لسوريا 2025.. الخلفيات والدلالات
أعلن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع تعيين الرفاعي مفتيًا عامًا للجمهورية، في خطوة تهدف إلى إعادة الاعتبار للمؤسسات الدينية المستقلة بعد أن ألغى نظام الأسد هذا المنصب عام 2021.
كما أُعلن عن تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى، الذي يضم علماء من مختلف المناطق والمذاهب السنية، ليكون الفتوى فيه مسؤولية جماعية، وليس فردية. هذا التوجه يعكس رغبة القيادة المؤقتة في ضبط الخطاب الديني وتجنيبه التسييس والتفرد.
تعيين الشيخ الجليل أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية
سبحان من بدل لنا بما نستحق وبمن يستحق pic.twitter.com/f4AIRWex8X— عمار آغا القلعة | Ammar (@Ammaraghaalkala) March 28, 2025
هل الشيخ أسامة الرفاعي صوفي؟
رغم خلفيته السنية التقليدية، يُعرف عن الشيخ أسامة ميوله الصوفية المعتدلة، المنفتحة على التيارات الأخرى.
وقد سعى في معظم خطبه ودروسه إلى دمج الأصالة الدينية بالواقعية السياسية والاجتماعية، مما جعله محل قبول من شرائح متعددة داخل المعارضة السورية.
وقد عرف عة أسامة الرفاعي أنه أشعري في العقيدة وصوفي في المنهج، حيث يتبع الطريقة الرفاعية الصوفية، يتمسك بعقيدة الأشاعرة في توحيد الله ويتبع منهج الإخوان المسلمون في العالم الإسلامي وتوجهاتهم السياسية.
أبرز المناصب التي شغلها الرفاعي خارج سوريا:
- رئيس المجلس الإسلامي السوري في إسطنبول منذ عام 2014.
- المشرف العام على شبكة المعاهد الشرعية والمدارس الإسلامية في شمال سوريا.
- ممثل ديني عن المعارضة السورية في عدد من المؤتمرات والحوارات الإسلامية.
ما أهمية عودة منصب المفتي العام في سوريا؟
- استعادة دور المؤسسة الدينية في قيادة المجتمع روحيًا وأخلاقيًا.
- قطع الطريق أمام فوضى الفتاوى الفردية أو المشبوهة.
- إبراز الطابع المعتدل للدين الإسلامي السوري في مواجهة التطرف.
- تعزيز التماسك الاجتماعي بين مكونات الشعب السوري.
ردود الفعل على التعيين
لقي قرار تعيين الرفاعي مفتيًا عامًا لسوريا ترحيبًا واسعًا بين العلماء والناشطين، واعتبره كثيرون “خطوة على طريق استعادة القرار الديني من قبضة الاستبداد”.
كما أكد مراقبون أن شيخ الشام أسامة الرفاعي يتمتع برمزية دينية وشعبية تؤهله لقيادة هذه المرحلة الحساسة، لا سيما مع التحديات الفكرية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
